مناحي القريشي ـ رنيه
الجمعة 24/05/2013
رغم تقدمه في السّن ألا أنه لا يزال يكافح الحياة وينافس العمال الأجانب للحصول على دخل جيد، ضاربا بذلك أروع الأمثلة للمواطن الذي لا يركن إلى الكسل أو التراخي، حيث يعمل بلا كلل أو ملل من خلال محله الذي خصصه في قص المفاتيح وفتح الأبواب الموصدة.
ويحكي العم فايز حنيف الدرجم (65 عاما) عن تجربته مع العمل فيقول: بدأت في ممارسة التجارة منذ فترة طويلة، حيث فتحت محلات لبيع العطور والساعات والبخور، لكن لكثرة المحلات التجارية التي تمارس هذا المجال تخليت عنه وفتحت ورشة لقص المفاتيح بمختلف أنواعها وإصلاح السياكل وفتح أبواب السيارات المغلقة، ولله الحمد والمنة لازلت مستمرا منذ 10 أعوام في هذا المحل وفي هذا المهنة التي كانت بدايتها موهبة ووظفتها في زيادة الدخل ومكافحة الحياة.
وأضاف: أعمل بنفسي في المحل ولا استعين بعمال وافدين، فأنا الذي اعمل في هذا المحل وحدي، ويعتبر هو المحل الوحيد في محافظة رنية، فقد حاول عدد من العمال الوافدين فتح ورش بجانب محلي لمنافستي لكنهم فشلوا، والسبب أن الكثير من أبناء المحافظة تعودوا على محلي بسبب المعاملة الحسنة وإتقان المهنة والروح الطيبة التي أقابل بها زبائني. وأضاف: أنا مستمر في هذا المحل إلى أجل غير معلوم حتى لو تقدم العمر سنوات مقبلة، وأدعو الشباب السعودي للمهن الحرة والعمل في الورش والمحلات التجارية والأسواق ويجب أن يقوموا بما يقوم به العمال الوافدون ويحصلوا هم على الأموال التي يحصلون عليها، فالعمل ليس عيبا وليس فيه أمرا مخجلا، وإذا كان هناك عزيمة وإصرار وحماس لدى الشخص في هذا المجال فسوف يكون النجاح حليفه بإذن الله.